الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والجامعة الأميركية في بيروت تبرمان اتفاقية للدفع بتعليم النزاهة والإصلاح المؤسّساتي
٢٨ نيسان ٢٠٢٥
في خطوة نوعية نحو تعزيز ثقافة قطاعٍ عامٍ شفّاف وخاضع للمساءلة في لبنان، قامت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والجامعة الأميركية في بيروت، من خلال منصة المشاركة الحكومية في الجامعة، بإبرام اتفاقية شراكة استراتيجية من خلال توقيع مذكرة تفاهم شاملة. وقد أقيم حفل التوقيع في مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في بيروت، حيث تجمّع ممثلو الهيئة والجامعة للتأكيد على التزامهم المشترك بتضمين مبادئ مكافحة الفساد في صميم التعليم والحوكمة وانخراط الجمهور في الشأن العام.
تعكس هذه الاتفاقية الالتزام المشترك للجامعة والهيئة بالتعاون في مجموعة واسعة من المبادرات التي تهدف إلى توليد المعرفة وبناء القدرة المستدامة وتمكين الشباب. ومن خلال مذكرة التفاهم هذه، تنضم الهيئة والجامعة إلى جهود رامية إلى تعزيز ثقافة النزاهة، ومنع الفساد، والمساهمة في المرونة المؤسّساتية للبنان على المدى الطويل.
مثّل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الحفل رئيسها القاضي كلود كرم؛ ونائب رئيسها الدكتور فواز كبّارة؛ والقاضية تريز علاوي؛ والدكتور علي بدران؛ والدكتور جو معلوف؛ والدكتور كليب كليب. وقاد وفد الجامعة الأميركية في بيروت رئيسها الدكتور فضلو خوري، ووكيل الشؤون الأكاديمية فيها الدكتور زاهر ضاوي؛ والرئيسان المشاركان لمنصة المشاركة الحكومية في الجامعة الدكتور فادي الجردلي والدكتور جوزيف باحوط؛ وضابطة المناصرة والمشاركة في المنصة زينة سليم.
وبموجب شروط الاتفاقية، ستعمل الهيئة والجامعة معاً لتعزيز المقاربات الأكاديمية والسياساتية الهادفة لمكافحة الفساد. ويشمل ذلك التنمية المشتركة للمحتوى التعليمي، وخاصة تصميم البرامج الدراسية الجامعية حول مكافحة الفساد والشفافية ليتم دمجها في المناهج الجامعية لصفوف البكالوريوس والدراسات العليا في الجامعة. وخارج الصف الدراسي، تلحظ مذكرة التفاهم شبكات يقودها الشباب وتعزّز المسؤولية المدنية والقيادة الأخلاقية.
وستسهّل الشراكة بين الجامعة والهيئة أيضاً تنظيم المؤتمرات الوطنية وورش العمل ودورات تدريب الخبراء. وسيتمّ التركيز بشكل خاص على التعاون البحثي، خاصة في تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في لبنان على امتداد السنوات الخمس المقبلة. ويخطّط الطرفان للإفادة من الخبرات البحثية في كليات الجامعة ومراكزها الأكاديمية ومن المعرفة المؤسساتية للهيئة، لضمان إنتاج البحوث الأكاديمية حول ممارسات مكافحة الفساد.
وبالإضافة إلى ما سبق، تسمح مذكرة التفاهم بإدخال طلاب الجامعة في برامج تدريب داخلي أو اختبار تعلم قائم على المشاريع داخل الهيئة، مما يوفّر لهم تعرّضاً مباشراً لإجرائيات القطاع العام وتحديات الحوكمة الأخلاقية.
وفي نهاية الحفل، ألقى الرئيس كرم كلمة رحّب فيها بالرئيس فضلو خوري والوفد المرافق وأكد على أهمية تعاون الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مع جميع القطاعات، بدءاً من القطاع التعليمي، وخاصة الجامعات، وبالأخص الجامعة الأميركية في بيروت.
كما أكّد الرئيس فضلو خوري بدوره على أن الجامعة الأميركية في بيروت ستقف مع الهيئة في مهمتها لمكافحة الفساد وتعزيز ثقافة النزاهة والشفافية، والمساهمة في نهاية المطاف ببناء بلد أفضل.
